http://www.eltare7.blogspot.com/google324c3cba9ff2b9ca.html‬ التاريخ صانع المستقبل: بحث عن المؤرخ الايرانى محمد بن خاوند شاه الملقب " ميرخوند " ،،،،

ردد معى

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو على كل شئ قدير

الاثنين، 23 يوليو 2012

بحث عن المؤرخ الايرانى محمد بن خاوند شاه الملقب " ميرخوند " ،،،،




المؤرخ الايرانى
محمد بن خاوند شاه الملقب " مير خوند"


مقدمه :
      هوهمام الدين محمد بن برهان الدين محمد خاوند شاه ابن السيد كمال الدين محمود مؤلف "روضة الصفا " ، وكان من الاشراف من اسرة تتصف بالعلم والتقوى ، وقد حصل ميرخوند المعارف المتداولة فى عصره وابدى مهارة فائقة فى علوم المعقول والنقول ولكنه برز فى فنى التاريخ والانشاء ووصل فيها الى درجة يعجز عن وصفها البيان كما يتضح فى كتابه . وقضى اغلب ايام حياته فى بلاط الامراء والسلاطين التيموريين . وكان من المقربين للسلطان حسين بايقرا والامير عليشترنوائى .(1)
نسبه : 
        هو همام الدين بن برهان الدين بن السيد كمال الدين محمود " فقد ذكر صاحب الزريعة نقلا عن كتاب حبيب السير " ان السيد برهان الدين يتصل نسبة الى السيد خاوند سيد جل البخارى الذى كان من اعاظم سادات ما وراء النهر بخمسة اباء وينتهى نسبه الى زيد الشهيد بن على بن زين العابدين بن الحسين _ رضى الله عنه _ . (2)
والده :
      وقد توفى والد السيد برهان الدين فى صغر سنه ، فهاجر السيد برهان الدين من بخارى الى ملخ لتحصيل العلم وقد وصل فى مدة قليله الى مرتبة الكبار من العلماء ثم سافر الى هراة وادرك صحبة المشايخ العظام واختص بالشيخ بهاء الدين عمر وبعد وفاته هاجر الى السند ولها مات ودفن فى مقابل السلطان احمد خضرويه وخلف ثلاثة بنين . 
المؤرخ : 
        وهو همام الدين محمد بن برهان الدين محمد خاوند شاه  البلخى ، الملقب بميرخوند وقيل امير خان  ويعتبر من اعظم مؤرخى القرن التاسع الهجرى.        
        ولد سنة 837 هجريا – 1498 ميلاديا فى مدينة هراء وكان من النجباء ودرس فى كثير من العلوم ولكنه برع فى التاريخ والانشاء .(3)


        وقد مكث ميرخوند اغلب حياته فى هراء حيث كانت مستقر حكم الحكام العظام من بيت تيمور اذ كان ابو الغازى السلطان حسين بايقرا وهو من احفاد تيمور وقد اسس حكومته قرابة اربعين عام فى خرسان وما جاورها وكانت هراة مستقر حكمه كما كانت مقصد للشعراء وامؤرخين والادباء امثال حسين الواعظ ومير خوند صاحب روضة الصفا وكانوا تحت رعاية الوزير العالم مير عليشترانوئى واستطاع السلطان حسين ان يحكم من عاصمة ملكه هراء سائر اقليم خرسان وان يقر فى دولته النظام والامن والعداله التى كانت فى اشد الحاجة اليها حتى نافست هراء فى عهده سائر المدن فى الحضارة والاخذ باساليب المدنيه والرفاهية وكان حفيد حسين بايقرا بالرغم من عسكريته له نواة ادبية يقرض الشعر والف ديوان باللغة التركية لدلك كان من اكبر رعاة العلم والادب والفنون وجمع حوله نخبة منتقاه من العلماء والعباقرة والمؤرخين كان منهم محمد بن خاوندشاه .(4)
        ثم دخل محمد بن خاوند شاه فى صحبة الوزير مير على شيرنوائى وسكن محمد بن خاوند شاه بخانقاه الخلاصية التى انشأها الامير على بهراة على نهر الجبل . (5) 
وفاته :
        توفى محمد بن خاوند شاه سنة 903هجريا – 1494 ميلاديا فى هراة اثر مرض لازمه فترة طويلة من حياته عن عمر 66 عام .
غياث الدين : 
هو غياث الدين محمود واختلفت الاراء حول نسبه  
البعض يذكر انه ابن محمد بن خاوند شاه مثلما ذكر صاحب كتاب كشف الظنون عندما قال : لخه فى تاريخ والده صاحب روضة .
البعض الاخر يذكر انه ابن ابنته ( حفيده ) كما فى كتاب روضة الصفا المترجم وكتاب خلاصة عبقات الانوار نقلا عن كتاب الزريعة للامام الطهرانى وكما صرح هو نفسه فى كتاب تكملة روضة الصفا . 
ذكر فى كتاب حبيب السير ان غياث الدين يقول لميرخوند والدى احتراما له ." وكان خواندمير يذكر جده لامه هذا احيانا بلقب " والدى " اختراما له واعترافا بفضله عليه ". (6 )
      الف غياث الدين محمود الملقب بخواندمير كتاب " حبيب السير فى اخبار افراد البشر " ويسير هذا الكتاب على نمط روضة الصفا وهو تاريخ عام مشهور وسجل الحوادث منذ ابتداء تاريخ البشر حتى وفاة السلطان اسماعيل الصفوى سنة 930 هجريا فى ثلاثة مجادات واختصر كتاب روضة الصفا سنة 905 هجريا فى مؤلف يسمى خلاصة الاخبار . 
وفاته : سنة 942 هجريا ودفن فى دلهى وكان له من الاولاد عبد الله بن جعفر الطيار . (7)


مؤلفات محمد بن خاوند شاه : 
        يذكر السيد المرعش فى شرح احقاق الحق " ان له كتب منها كتاب روضة الصفا " وهى موسوعة شامله تعتبر من اهم كتب هذا العصر وينقسم الى مقدمه وسبعة اقسام وخاتمة ويعتبر كل قسم كتابا مستقلا بذاته وتشمل على تاريخ الاسلام والمسلمين وتاريخ ايران وخاصة تاريخ المغول والتيموين حتى اواخر عهد السلطان ابو الغازى حسين بايقرا المتوفى 912 هجريا وزيل لولده غياث الدين . 
  اهمية كتاب روضة الصفا
       واهمية كتاب ميرخوند تتجلى فى المجلد السادس والسابع الذى يشرح احداث النصف الثانى من القرن 15 الميلادى الذى عاصراحداثه اما المجلدات السابقة فهى مأخوذه عن مؤلفات للاخرين كتبت بالعربية 
والفارسية مثل :(8)
 الفرسية منها : زين الاخبار وتاريخ كزيده وتاريخ بناكتى . حيث اقتبس منها وكان ينقل عن بعضها حرفيا بعد ادخاله تعديلات  بسيطة من اجل تبسيط العبارة مثلما اقتبس من كتاب " جامع التواريخ "لرشيد الدين فضل الله ، وكتاب " ظفر نامة " لشرف الين على . (9)
العربية : تاريخ الطبرى وابن الاثير وابن كثير وبداية ونهاية والخطط المقريزية .
وقد نالت المجلدات الاولى وبخاصة الرابع والخامس اهتمام المحققين والباحثين .
نسخ هذه الموسوعة : 
طبع هذا الكتاب عدة مرات طباعة حجرية فى المشرق الاسلامى سواء متنه الاصلى الفارسى او ترجمته التركية ولكن هذه الطبعات لم تكن منقحة مصححه . 
اما فى اوربا فقد طبعت اجزاء من هذا الكتاب بمتنه الاصلى الفارسى ولكن من الؤسف ان هذه الطبعات تتناول الاجزاء الاولى من هذا الكتاب .
ومنذ القرن التاسع عشر بدأ الاهتام يتزايد لهذا الكتاب وبطبعه فى اوربا ولكن الاهتمام تناول الاجزاء الخامس والسادس والسابع منه فظهرت طبعات جيده ومنقحه واغفلت الاجزاء الاربعة الاولى . 
توجد مخطوطه لهذه الموسوعة فى جامعة بولستون بلندن ولكنها فى ستة اجزاء . (10)
 مخطوطة الجزء الثانى توجد فى متحف الفن الاسلامى مؤرخى سنة 101 هجريا وهى مخطوطة نادره والوحيده من موسوعة روضة الصفا .
توجد فى جامعة القاهرة نسخة من المجلد الاول والثانى فقط وكلهما ناقص ونسخة من المجلد السادس .
       وقد ترجم اجزاء من الكتاب روضة الصفا الى التركية كما ترجم الجزء الاول منه الى اللغات الاوربية فى فترات م : 
       كما ذكر فى كتاب كشف الظنون  ان جمعا من اخوانه التمسوا تأليف كتاب منقح محتو على معظم وقائع الانبياء والملوك والخلفاء ثم دخل فى صحبة الوزير مير عليشترنوائى واشار اليه فى كتابه فباشر العمل فيه .(11) وذكر هو ذلك فى الجزء الرابع من كتابه .
       " ان الباعث الكلى والغرض الاصلى من كتابة هذه الكلمات وتمهيد هذه المقدمات هو ان يلفت نظر من تحلى بأنواع الادب وجمال المعرفة واتمت حميدة الصفات والصور بأفعال الخير وامتاز بدرجة رفيعة من فضائل الزمان ، وارتقى درجة عالية من درجات ادراك دقائق المعانى وصار مثلا للزمان هو الامير عليشيرنوائى ". (12)
محتوى الكتاب ( موسوعة روضة الصفا )
        هذه الروضة عبارة عن موسوعة تاريخية فى التاريخ العام باللغة الفارسية تقع فى عدة اجزاء تبدأ بمقدمه فى علم التاريخ وفصول فى سير الانبياء وتاريخ القدس واليونان القديم ثم التاريخ الاسلامى حتى ظهور جنكيزخان مع التوسع فى سيرته وتاريخ الدولة التيمورية . (13)
        يقع الكتاب فى سبعة مجلدات ضخمه وضعت فى مجلد واحد واضيفت خاتمة فى نهاية المجلدات السبعة . 
المقدمة : يبدأ كتابه بمقدمه عن علم التاريخ . 
المجلد الاول: يحتوى على 
         ذكر احوال بداية الخليقة واحوال بنى الجان وادام عليه السلام  ، وذكر قصص الانبياء مثل ( ادريس – هاروت وماروت – نوح – يافث وهود –وقوم عاد – صالح –وقوم ثمود – وذى القرنين – واحوال سيدنا ابراهيم خليل الله واسماعيل ويوسف وغيره من الانبياء) .
         ثم ذكر احول لقمان الحكيم ويونس بن متى ونبخت نصر واحوال العزيز وزكريا وعيس واصحاب الكهف وملوك العجم واحوال الاسكندر الاكبر واحوال الحكماء وتعريف العلم والحكمة .
ــالمجد الثانى : يحتوى على 
      بيان نسب الرسول صلى الله عليه وسلم وخاتم الانبياء والخلفاء الرشدين 
فذكر احوال عبد المطلب وظهور نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم واحوال هاشم وقريش واحوال خاتم الانبياء والخلفاء الرشدين وهم ابوبكر الصديق – عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابى طالب . 
المجلد الثالث : يحتوى على 
       ذكر الائمة واحوال معاوية بن ابى سفيان واحوال خلفاء بنى امية وبنى العباس . 
المجلد الرابع : يحتوى على
        ذكر الدول الاسلامية التى انشأت فى فارس الى تيمور ، فذكر ملوك الطاهرية وملوك السامانين وملوك الغزنويين وحكومة الديالمة . وذكر الاسماعيلية فى المغرب ومصر وذكر احوال الحسن بن الصباح والملاحده والسلاجقه والخوارزمشاهية ، القراختاى والاتابكة وغيرهم 
المجلد الخامس : يحتوى على
         فى ذكر المغول الايلخانيين , فذكر خانات التركستان والمغول واحوال جنكيز خان واولاده وامراءه .
المجلد السادس : يحتوى على
         فى ذكر تيمور واعقابه الى سنة 873 هجريا , ذكر فيه احوال المغول وتيمور واولاده وغيرهم . (14)
المجلد السابع : 
        ويظهر ان الذى اكمله شخص اخر لان هذا المجلد ذكر احوال الخاقان السعيد السلطان حسين بايقرا الذى توفى فى سنة 912 هجريا اى بعد تسع سنوات من وفاته " ميرخوند " وقيل ان الذى اتمه حفيده غياث الدين خواند مير واختصر المؤلف نفسه سنة 905 هجريا فى مؤلف سمى خلاصة الاخبار 
ولكن يضم هذا المجلد مقدمة صغيرة تشير ان كاتبها صاحب الروضة نفسه ويبدوانه لم يكمله بسبب وفاته . (15)
       ويذكر فى هذا الجزء احوال السلطان حسين بايقرا التى توفى 912 هجريا وتاريخ ابنائه حتى عام 939 هجريا.
لخاتمه : تحتوى على
        فهى تتحدث عن حكايات متفرقه وحالات مخصوصة لموجودات الربع المسكون وعجائبها وذيله لولده غياث الدين . (16)
        فقد ذكر عجائب ارض الروم وذكر البحار السبعة وذكر ابى على سينا والاقاليم السبعة .
        والخاتمة ايضا تنسب الى خواندمير لان المؤلف محمد خاوندشاه لم يكمل الجزء السابع فكيف يكتب خاتمة وكما ان الخاتمة تضم الحديث عن ولاية بيجانكر وهى من ولايات الهند الجنوبية والمعروف ان خواندمير قد سافر الى الهند فى اواخر حياته وتوفى سنة 942 هجريا ودفن فى دلهى .
اسلوب الكتاب : 
       الكتاب على النمط الحوليات الفارسية واستخدم اسلوب النثر المصنع واستخدم المحسنات البديعية والتصنع والتكلف والمبالغة .
الا ان وفرة المعلومات وغزارة المعارف التى وردت به تدل على ثقافة المؤلف الواسعة .
كما يبدو ان الخطاطين لم يكونوا على علم بالغة فيوجد اخطاء فى الكتابة . (17)










اهم المصادر والمراجع :


ميرخوند : همام الدين محمد بن خاوند شاه  (ت 903 هـ) 
-  كتاب روضة الصفا فى سيرة الانبياء والملوك والخلفا ، ترجمة  احمد عبد القادر ، راجعه السباعى محمد السباعى ، الجزء الرابع ، القاهرة  
خوندمير : غياث الدين بن الخواجه همام الدين محمد (ت 942 هـ )                                  - كتاب دستورالوزراء ، ترجمة 
حاجى خليفة : مصطفى بن عبد الله الشعير الحلبى   
- كتاب كشف الظنون عن اسامى الكتب والفنون ،  تحقيق قاسم محمد الرحب ، الجزء الاول 
د/ يوسف صلاح الدين عبد السلام ، دراسة وترجمة وتحقيق السيرة النبوية فى مخطوطة روضة الصفا ، الجزء الثالث 

هناك تعليقان (2):