http://www.eltare7.blogspot.com/google324c3cba9ff2b9ca.html‬ التاريخ صانع المستقبل: بحث عن مؤرخ المغول الكبير رشيد الدين فضل الله

ردد معى

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو على كل شئ قدير

الاثنين، 23 يوليو 2012

بحث عن مؤرخ المغول الكبير رشيد الدين فضل الله



رشيد الدين الهمذانى


مقدمة :
        رشيد الدين فضل الله الهمذانى - بالفارسى : رشيدالدين فضل‌الله همدانی  ( 1247 - 1318 ). أكبر و أشهر المؤرخين الفرس في الدوله الإيلخانيه في القرنين 13 و 14. كتابه الموسوعي " جامع التواريخ " بيعتبر أحسن و اكمل كتاب إتكتب عن تاريخ مغول فارس. كتابه اللي فصل فيه تاريخ المغول من أيام چنكيز خان وحروبهم أيام هولاكو و غازان إهتم بيه المؤرخين و المستشرقين و الدارسين في كل العالم وإترجم للغات كتيره لإنه مصدر أساسي عن تاريخ المغول و جغرافيا المنطقه اللي اتوسعوا فيها و حروب المغول ضد مصر و تواطؤ حكام الشام و تحالفهم مع المغول قبل و وقت معركة عين جالوت بين مصر و المغول .


اولا : نشأته
     هو فضل الله بن عماد الدولة ابى الخير ابن موفق الدولة غالى  الهمذانى  واشتهر برشيد الدين وبعض المصادر تكنيه " ابا الفضل " وكان جده موفق الدوله يعيش مع الخواجه نصير الدين الطوسى فى قلاع الاسماعيلية بقهستان ثم التحق بخدمة هولاكو خان على اثر استيلائه على تلك القلاع . (1)
ولد رشيد الدين فضل الله سنة 645 هجريا وهناك اختلاف فى تاريخ ميلاده :    -  فيقول الصقاعى انه ولد سنة 638 هجريا لانه قتل عن عمر يناهز الثمانين عام سنة 718 هجريا . 
 -  راى اخراذا رجعنا الى كتاب رشيد الدين ( المجموعة الرشيدية ) فيقول انه فى سنة 705 هجريا كان قد بلغ الستين من عمره فيكون قتل وهو فى عمر 73 هجريا فيكون مولده 645 هجريا (2)

- وفى موضع اخر يذكر رشيد الدين فى كتابه (بيان الحقايق ) اننى ابلغ 62 من العمر فى هذا العام  اى عام 710 هجريا فيكون ولد سنة 648 هجريا 
فالارجح انه ولد سنة 645 هجريا وربما يكون الاختلاف فى كتبه يكون من النساخ . 
    كان مولده فى مدينة همذان ونسب اليها وكان حريصا على تكرار نسبته الى تلك المدينه .
ولكن قيل انه ولد فى تبريز مثلكا ذكر حاجى خليفة ولكن ربما ولد فى همذان ولكنه قضى فترة طويلة فى تبريز وكان نشاطه فيها كثير لذلك نسبه اليها 
وقيل انه ولد فى قزوين مثلما قال ابو الغازى بهادرخان اذ قال " قزوين لى خواجه رشيد " 
وعلى اغلب الاحوال انه ولد فى همذان لانه كان يكرر نسبه اليها وامضى فيها فترة شبابه فى تحصيل العلوم المختلفه وبخاصة الطب وكان نابغا ويتمتع بالذكاء والاخلاص والوفاء .(3)

 ثانيا : معتقداته 
     البعض يرى ان نسبته الى اليهودية اتهام له من اعدائه وافتراء عليه وكان منهم .
*  كاترمير المستشرق الفرنسى حيث قال " انه من المحال كما يبدو لى ان يكون رشيد الدين قد اعتنق اليهوديه او حتى انه كان يهوديا ثم اسلم . وادلته فى ذلك : 
انه اعتمد على عبارات رشيد الدين نفسه فى كتبه مثل " إننى عرفت جيدا من عظماء الرجال الذين هم الان اركان الدين والدوله ، ان ابى كان مشتهرا حقا بصفاء خلقه وإخلاصه وحماسه للاسلام وانه استمر عدة سنوات يغشى مجالس العلماء ، ويتردد على جماعة المتصوفين الطاعنين فى السن يأخذ عنهم المعارف المفيده " .(4
وفى موضع اخر يذكر رشيد الدين اقتدائه بوالده فى تعلم اصول الاسلام وعقائده ويبحث فى القرأن الكريم .
كما انه ينفى اليهودية عن جده معتمدا على ما رواه ميرخوند ان موفق الدولة كان عند الاسماعيليه فى قلعة الموت عندما سيطر عليها هولاكو . 

البعض الاخر يرى ان رشيد الدين كان يهوديا ثم اسلم او كان من اصل يهودى ومنهم : 
* المستشرق الفرنسى بلوشيه معتمد على اثبات رأيه بالرجوع الى المصادر العربية والفارسيه ومنها :
رواية فى كتاب " تالى وفيات الاعييان " للصقاعى " عندما كان يدافع عن نفسه اثناء اتهامه بدس السم " قيل له قتلت الملك ؟ فقال : كيف افعل هذا وانا كنت رجلا يهوديا عطارا طبيبا ضعيفا فصرت فى ايامه وايام اخيه متصرفا فى المملكه واموالها .
وفى كتاب ( مجمع الاديان ) لمحد الشباتكارى : يقع بأن رشيد كان يدين باليهوديه حتى اعتلى السلطان اولجاتيو عرش المغول سنة 703 هجريا فاعتنق الاسلام . 
فى كتاب الرحاله  ابن بطوطه ، عندما نزل بغداد وتحدث عن مقابلته للخولجه غياث الدين محمد بن رشيد الدين وزير السلطان ابى سعيد يقول " كان ابوه من مهاجرى اليهود واستوزره والد ابى سعيد .
        وغيرها من المصادر التى تؤكد انه يهوديا مثل ابن كثير فى كتابه (البداية والنهاية ) حيث قال " كان اصله يهوديا عطارا متقدم بالطب وشملته السعادة وتولى مناصب الوزراء وحصل له من الاموال والاملاك والسعاده مالا يحد ولا يوصف .(5) 
وهناك دلائل اخرى لتأكيد صحة هذا الراى : 
 كانت مهنة الطب فى ذلك الوقت تكاد تكون وقفا على اليهود ودخل رشيد فى خدمة المغول فى وقت كان التعصب على اشده ضد المسلمين فى عهد السلطان ارغون وعلى يد وزيره سعد الدوله اليهودى الذى كان يتعصب لليهود وعدائه للمسلمين . 
 كان على علم جيد باللغه العبريه وكان يقتبس من التوراة بأصلها العبرى وتوضيح بعض الكلمات .
 ربما يرجع للعناية الكبيرة التى اعطاها تاريخ بنى إسرائيل والتى تبين المامه بسيرهم وعادتهم وتقاليدهم ولكن الكثير من المؤرخين استفاضوا فى تاريخ اليهود مثل البيرونى  وابن خلدون والمقريزى .
 انه كان يتخير اتباعه من بين اليهود وكان يهتم برجل يدعى نجيب الدوله اليهودى.
انه كان على علم بالديانه العبرية لان فى عام 705 هجريا اسلم بعض الاطباء مثا نجيب الدوله اليهودى فاقترح على اولجاتيو ان يختبر ايمانهم بتقديم طعام لهم من لحم جمل مطبوخ فى لبن وهو محرما عليهم فى سفر الخروج فيقول بلوشيه " من العسير ان تكون هذه الاحاطة الدقيقة بقانون موسوى معروف لدى مسلم من سلالة اسلاميه خالصه مهما كانت احاطته بتواريخ القرون الماضية وبأديان العالم . ( 6)
      كما ان لقبه رشيد الدين يشك فيه البعض ويلقبه برشيد الدولة لانه فى نظرهم لم يكن مسلما مخلصا .
      ففى ضوء ذلك تعد مسألة اتهام رشيد الدين باليهودية ثابتة ومفروغا منها 
فربما انه اسلم فى فترة بعد ذلك مثلما قال مؤلف عقد الجمان التى نصت على انه اسلم فى سن الثلاثين فإننا نلاحظ انه توجد اثار بقيت فى حياة رشيد الدين بعد اسلامه مستمده من تعليمه وثقافته اليهوديه .
     ولكن على حسب ما تحت ايدينا الان من معلومات عن هذا الرجل نستطيع ان نقول انه كان يسير فى حياته الرسمية سيرة المسلم المخلص الكامل.(7) 

ثالثا : ثقافته 
     لقد رزقه الله عقليه جبارة ساعدته على التعمق فى دراسة العلوم والادب فهو الى جانب الطب الذى اسلم له نفسه فى شبابه كان مطلعا على مختلف العلوم التى تتصل به وكان يحيط احاطه كاملة بشئون الزراعة وعلم الحياة والهندسة المعمارية والميتافيزيقا الى جانب التفقه فى مسائل الدين الاسلامى فكان يستغل ساعات فراغه القليلة يعكف فيها على الدرس والبحث وكان على دراية بالفنون .
     كذلك كان على علم بالثقافات المتنوعه ومعرفه تامة باللغات المختلفة مثل الفارسية والعربية واالعبرية والمغولية والتركية والصينية .
ا – فمثلا كان يجيد العربية لدرجة ان غازان خان كان يصطحبه فى حملاته على الشام ليحرر المنشورات باللغة العربية ( كتب منشورا اثناء حصار قلعة الرحبة حير المدافعين واعجزهم ببلاغة العبارات وسمو الاسلوب ) وكان يؤلف باللغة العربية او يترجم اليها بعض مؤلفاته الفارسية . 
ب – اما بالنسبة الى المغولية فكانت لغة التفاهم بين السلاطين والامراء فلا يقبل ان يكون جاهلا بها وكتب عدة مؤلفات باللغة المغولية . ونقل مؤلفات اخرى من المغولية الى العربية والفارسية . 
ج – واللغة العبرية : كان يلم بها الماما تاما واستعمل الفاظ عبرية فى مؤلفات وذكر انه اطلع على كتب تواريخهم وسمع من علمائهم وقرأ اربعة وعشرين من كتب التوراة . 
د – كما كان يعرف الصينية واعتمد على مصادر صينية فى تاليف كتاب " جامع التواريخ وكتب هذا الكتاب وهو فى سن الكهولة ولم تكن قوة العقل والفكر كافية للنهوض به . 

شخصيته : 
     كان رشيد الدين مبادئه ساميه واخلاقه قويمه قامه بالعديد من الاصلاحات التى تمت فى عهد غازان خان فى شتى نواحى الدينية والاجتماعية والعمرانية والثقافية وكان رشيد الدين هو الموحى بها والعامل الاول فى اخراجها الى حيز التنفيذ .
     كان شهما نبيلا مع خصومه ( لان عندما سنحت له الفرصة للخلاص من عدوه على شاه وجاء عمال الديوان يبدوا على استعداد للقضاء على خصمه فقاوم رغبته ) .
     كان جوادا كريما جمع ثرواته وانفقها فى سبيل الخير واقامة المؤسسات والعمل على نشر العلم وتشجيع العلماء وتشييد المساجد والمدارس لاقامة الشعائر وتدريس علوم الدين .ومن المؤسسات التى انشأها :
 
الربع الرشيدي :
       قرر رشيد الدين للمحافظة على تراثه إقامة مركز ثقافي إلى جوار تبريز دعاه «الربع الرشيدي» في وقت يقع بين أواخر القرن السابع ومطلع القرن الثامن الهجريين/ بين القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، والربع مجمع أبنية يضم المدارس ومكتبة ومسجد ومستشفى وحمامات ومنازل لإقامة المدرسين والطلاب، وأقيم في الربع مصانع للنسيج والورق، وأمكنة لنسخ الكتب وتجليدها وتذهيبها، وكان يتسع إلى سبعة آلاف من المدرسين والطلاب من مختلف الجنسيات. إضافة إلى الفقهاء والقراء، وكان لكل فئة من سكان الربع حي خاص بها. وأوقف رشيد الدين أوقافاً عدة لتأمين الأموال لتصرف على طعام المقيمين فيه وكسوتهم. وآل حال الربع إلى الخراب بعد مقتل رشيد الدين، واستعاد شيئا ًمن نشاطه في عهد وزارة ابنه غياث الدين حتى مقتله أيضاً، فحلت بالربع كارثة أخرى. ( 8)
 رابعا وظائفه 
     التحق بخدمة المغول اثناء ممارسته مهنة الطب فى عهد اباقاخان حتى  لمس غازان مزايا رشيد الدين ورجاحة عقله وسعة اطلاعاته، في جلسات المناقشة التي كان يعقدها معه في البلاط حول بعض المسائل الدينية، وتفسير بعض آيات القرآن، منذ أن نبذ غازان البوذية ودان بالدين الاسلام (694هـ/1294م) وانتقاه وزيرا له (697هـ/1297م)، وأشرك معه وزيراً آخر لمعاونته في الحكم، هو سعد الدين محمد الساوجي، وظل الوزيران يعملان متعاونين حتى وفـاة غـازان، واستبقى أولجايتو(خدا بندا) شقيق غـازان وخليفته الوزيرين في منصبيهما حتى عام 705هـ/1305م، واصبح مجبرا على ان يلم بتفصيلات الادارة وشئون الحكم الصعبة .

وزارته فى عهد غازان خان : 
     وصل رشيد الى مكانه كبيرة فى عهده حيث كان الساعد الايمن له يشاركه فى اصلاح المسائل الماليه وإنشاء الابنية والاثار الخيريه وترتب على ذلك حدوث اصلاح فى كل شتى نواحى الحياة الاقتصادية والاجتماعيه والثقافيه والعمرانيه فى عهد غازان بأيحاء من رشيد الدين .
      قام غازان خان بانشاء مقبرة له وحولها مجموعة من الابنيه منها مسجد ومدرستين ومستشفى ومكتبه ومسكن للاطفال وملجأ للايتام وملجأ للاطفال المشردين وأوقف عليا جزء كبير من املاكه للانفاق عليها وعهد الى الرشيد بالاشراف عليها .
   عندما خرج غازان بحمله على سوريا للسيطرة عليها اخذ رشيد الدين ليقوم بتحرير المنشورات والفرامانات باللغة العربية والى جانب ذلك اعطه الاشراف على جميع تكاليف الرحلة من الخزانه العامه .
     كما ان رشيد الدين عمل على تشجيع العلم ورعاية الادب لذلكاجتمع فى بلاط غازان خان كثير من الادباء والمؤرخين وهؤلاء ساهموا فى شهرة غازان خان .( 9) 
وزارته فى عهد اولجاتيو :
     بعد ان توفى السلطان غازان تولى اخوه اولجاتيو عرش المغول فى ايران فكان اول ما فعله عندما باشر سلطته ان كلف الوزيرين رشيد الدين وسعد الدين بأن يستمرا فى تصريف شئون الدوله كما فى عهد غازان . 
      حصل رشيد الدين فى عهد اولجاتيو على نفوذ قويا اكثر مما كانت فى عهد غازان حتى ان اولجاتيو عندما اراد الخروج لفتح جيلان امر رشيد الدين ان يلازم زوجته المريضه ويشرف على علاجها حتى تشفى ثم يلحق بالجيش فى اسرع وقت .
      ولكن عندما تحول اولجاتيو من المذهب الحنفى (الذى كان عليه رشيد ومقرب اليه اتباعه)الى الذهب الشيعى صارت سلطة رشيد الدين محدوده وتعرض لخطر من زميله سعد الدين الذى تقرب من اولجاتيو وتقرب من الشيعة الذين عملوا على مؤازارته ومساندته .
وزارته لابى سعيد:                                                                                                 
          بعد وفاة اولجاتيو تولى ابنه ابو سعيد 717 هجريا اقر ابى سعيد كلا من رشيد الدين وعلى شاه الجيلانى الوزارة ولكن عهد الى على شاه الكثير من الامور التى تحط من مكانة رشيد الدين ولكن رشيد لم يكن من القوى فى الحفاظ على مكانته .
        ولكن دب نزاع بين الوزيرين حينما دب القلق فى نفس على شاه من قرب رشيد الدين من جوبان وسونج وهم اعظم شخصين فى الدوله بعد ابى سعيد فقرر الايقاع بين رشيد الدين وجوبان عن طريق احد كبار حاشية جوبان وهو ابو بكر اقان بأغرائه بالهدايه والرشاوى وتمكن من الوشايه بينهم الى ان نجح فى اقصاء رشيد عن منصبه وترك مدينة السلطانية وذهب الى تبريز .
       ولكن سرعان ما عاد الى منصب الوزارة مرة اخرى بطلب من الامير جوبان وسرعان ما عادة تدبير الؤامرات ضده حتى تخلص على شاه من رشيد الدين نهائيا .(11)

خامسا وفاته:
      كانت قصور المغول مهبط الاطماع والمنافسات ومكمن الدسائس والمؤامرات ومطمع انظار المتغلبين فى طلب الرياسة والملك ، لذا دبرت العديد من المؤامرات ضد رشيد الدين بحكم مكانته الهامه فى الدوله .
المؤامرة الاولى فى عهد غازان :
      حيث قام السيد قطب الدين الشيرازى بالوشايه الى السلطان واوهمه ان الوزيرين رشيد الدين وسعد الدولة يدبرو المؤامرات ضده ولكن غازان كان من الذكاء بأن يتأكد انها وشايه وحسد والطمع كان سبب فى ذلك وامر بأعدم قطب الدين الشيرازى .( 12)
المؤامرة الثانية فى عهد اولجاتيو :
      ففى سنة 704 او 705 هجريا عندما عمل جماعة على خلع الوزيرينرشيد الدين وسعد الدولة فطعنوا فى نزاهتهما واتهموهما باختلاس الاموال وعدم الصدق فى ضبط حسابات الدولة فلماحقق الامير قتلغ شاه هذه المؤامرة بناء على امر الايلخان ثبتت براءة الوزيرين فأمر بمعاقبة هؤلاء الاشرار الساعين بالفساد .
المؤامرة الثالثة فى عهد اولجاتيو :
      تلك الرسالة التى كتيت بالعبرية ونسبت الى رشيد الدين وفيها يكلف احد اتباعه من اليهود بأن يقتل السلطان اولجاتيو . ولكن سرعان ما اتضح ان رشيد لم يكن محرر هذه الرسالة وانما هى مؤامرة دبرها الوزير سعد الدوله مع نجيب الدوله اليهودى للتخلص من رشيد الدين .
المؤامرة الرابعة فى عهد ابى سعيد :
      دبرها الوزير على شاه الجيلانى من خلال اغراء كبار الحاشية وعلى رأسهم ابو بكر اقا الذين تمكنو من ان يدخلوا الروع للسلطان ابى سعيد انه عندما كان السلطان اولجاتيو فى مرضه الاخير امر رشيد الدين بإعطائه شرابا ساما سبب وفاته وان عز الدين ابراهيم بن رشيد الدين الذى كان يشتغل ساقيا للسلطان هو الذى قدم الشراب اليه باتفاق مع والده .
      وعندما سمع السلطان ابو سعيد ذلك غضب وامر بالقبض عليه ومحاكمته واصدر ضده حكم بالقتل هو وابنه عز الدين ابراهيم .
      وقتل ابنه على مرأى من ابيه وكان شابا فى 16 من عمره وبعدها تقدم الجلاد وشق رشيد نصفين سنة 718 هجريا وبعدها حمل رأسه الى تبريز وطيف به ونودى عليه " هذه رأس اليهودى الذى بدل كلام الله " .(13)
     وعلى اثر قتله نهبت جميع امواله وممتلكاته وخربت محله " الربع الرشيدى " .(14)
        ويذكر حافظ ابرو ( احد المورخين الذين اشتهرو فى العصر التيمورى وزيل كتاب جامع التواريخ ) ان وفاة اولجاتيو كان بسبب كثرة استعماله الادويه القابضه .

سادسا : ابنائه 
له من الاولادثلاثة عشر ولدا ابرزهم 
غياث الدين محمد الذى كان على شاكلة ابيه رجلا صارما عاقلا عالما اديبا اعتلى الوزارة للسلطان ابى سعيد بهادرخان فيما بعد .
جلال الدين الذى ارسل الى اسيا الصغرى ليعاون الامير تيمورتاش بن جوبان فى ادارة بلاد الروم عندما نصب عليها من السلطان ابى سعيد .
عز الدين ابراهيم اتخذه السلطان ساقيا له الذى قتل ايضا مع ابيه .
يبر سلطان بن رشيد الدين عين حاكما على كرجستان والساعد الايمن لاخيه غياث الدين محمد.
شرف االدين احمد بن رشيد الدين عين حاكما على اردبيل .
احد احفاده شمس الدين محمد زكريا وهو ابن اخت الخواجة غياث الدين محمد اختاره ليكون وزيرا للسلطان محمد خان . 

سابعا : اهم كتبه 
        تمتع رشيد الدين بعقلية جبارة جعلته متعدد نواحي النبوغ، فترك تراثاً متنوعاً في الإدارة والدين والطبيعة وما وراءها والتاريخ ، ويحسن استغلال وقته، ويسعى ليستفيد من أوقات الفراغ. تضمنت رسائله التي بعث بها إلى أولاده وأصدقائه نصائح إدارية في شؤون الحكم والإدارة واستيفاء الضرائب، وتطرق فيها إلى بعض المسائل في الطب والفلسفة والأخلاق.
والف العديد من الكتب فى المجالات المختلفه منها : 
المجالات العلمية : مثل 
1- كتاب طب اهل الخطا                    2- كتاب بيان الحقائق 
                         3- كتاب الاثار والاحياء 
المجالات الدينية : مثل 
1- كتاب التوضيحات                      2- كتاب مفتاح التفاسير 
3- كتاب السلطانية                         4- كتاب لطايف الحقائق 
كتب اخرى : مثل 
1- كتاب المجموعة الرشيدية               2- كتاب اسئلة واجوبة 
كتب التاريخ العام : كتاب جامع التواريخ 
      وأهم ما ترك رشيد الدين من تصانيف، كتابه في التاريخ «جامع التواريخ» الذي بدأ العمل فيه عام 702هـ/1302م بأمر من غازان. وأتمه في عهد أولجايتو عام 710هـ/1310م.
      يعتبر رشيد من اشهر المؤرخين  الفرس فى الدولة الايلخانية فى القرنين 13-14 وكتابه موسوعة " جامع التواريخ " يعتبر احسن واكمل كتاب إتكتب عن تاريخ المغول حيث فصل فيه تاريخ المغول من ايام جنكيز خان وحروبهم ايام هولاكو وغازان .
      كتاب جامع التواريخ هو اول تاريخ عالمى معروف بالمعنى الصحيح واول مجموع منظم للتطور التاريخى لكل الاوطان التى تحتل قارة اوراسيا ( اوربا – اسيا ) من المحيط الهادى الى المحيط الاطلسى . 
      لذلك اهتم به المؤرخين المستشرقين والدارسين فى كل العالم وإترجم للغات كثيره لانه مصدر اساسى عن تاريخ المغول وجغرافيا المنطقة التى توسعوا فيها وحروب المغول ضد مصر وتواطئو حكام الشام وتحالفهم مع المغول قبل وقت معركة عين جالوت بين مصر والمغول .
     ويقول المستشرق الروسى بارتولد " اتخذ مصنف رشيد الدين صورة موسوعة تاريخية ضخمة لم يوجد لها مثيل عند شعب من شعوب القرون الوسيطة سواء اكان ذلك باسيا ام اوربا . وان مجرد الاضطلاع بتنفيذ مشروع ضخم كهذا يستند على مجهود علماء من مختلف الشعوب ليقف مثلا حيا للنتائج الايجابية التى تمخض عنها الغزو المغولى  حيث ربط بين الشعوب باعدت بينها الشقة واختلاف الثقافات وحين تهيأت الظروف الملائمة لظهور ثمار ذلك وكانرشيد الدين على ثقة من ان الاجيال القادمه ستفيد كثيرا من مصنفاته " .(15)

سبب كتابة هذا الكتاب : 
     رغبة غازان خان ان يحفظ تاريخ المغول وان يخلد اسمه وان يوجد كثير من الوثائق الخاص بالمغول التى لم يطلع عليها احد ويعتبرونها مقدسه كل هذا دفعه الى البحث عن عبقرى يعكف على دراسة تلك المادة التاريخية فوقع الاختيار على رشيد الدين اذا كان ينظر ايه على انه رجل مثقف له دراية واسعة واطلاع كامل على جميع العلوم وكلفه بأن يستخلص من هذه المادة الرسمية المعلومات الكافيه والاكثر ثقه عن اصل المغول وتاريخهم ويكون كتابا يخلد تاريخ الاباء والاجداد وإذا قرأه الرجل المغولى فكأنه عاصر هؤلاء .
      اهتم رشيد بهذا التكليف غاية الاهتمام ووضع نصب عينيه ان ينجزمهمته على الوجه الاكمل ورغم انه لم يكن متفرغا تماما لهذا العمل الشاق استطاع ان يقطع شوطا بعيدا فى تأليف هذا الكتاب الذى اطلق عليه اسم " تاريخ غازان " وبينما كان رشيد الدين على وشك الفراغ من مهمته ، مات فجأه السلطان غازان سنه 703 هجريا فتولى اخوه اولجاتيوعرش المغول وابقى رشيد الدين فى منصبه ، وكلفه بأن ينجز تاريخ المغول .وان يستمر فى إهدائه الى غازان خان اعترافا بالجميل نحو ذكر هذا الراحل الذى يفضله كان التفكيرفى تأليف هذا الكتاب . وفى وقت نفسه كلف السلطان اولجاتيو وزيره رشيد الدين بمهمة جديدة هى ان يكتب مجلدا ثانيا يشتمل على تاريخ لجميع الشعوب التى اتصل بها المغول اثناء فتوحاتهم .
      وفى هذه المرة ايضا استجاب رشيد الدين لطلب السلطان وارخ للدوله التى قامت قبل الاسلام وبعده فى الشرق والغرب ورجع فى استقاء مادته العلميه الى مصادر متخصصه . كما استطاع بمساعدة العلماء الذين كانوا يقطنون تبريز والسلطانيه فىذلك الوقت . وكان منهم الصينيون واهل التبت والاويغوريون والهنود والفرنجه ، وما ان يفرغ من تأليف كتابه فى سنة 710 هجريا / 1310 ميلاديا وأطلق عليه بأكمله اسم " جامع التواريخ " فكان أقيم كتب التاريخ العام . كما ان اهميته كبيرة فى الكتابه التاريخية بأسرها .(16)

فترة تأليف موسوعة " جامع التواريخ " 
     كانت تأليف هذه الموسوعه فى فترة حكم غازان خان والواقع ان حكم غازان يحدد اللحظة التى تحول فيها هؤلاء البدو البدائيون شيئا فشيئا الى الحياة المستقره فى ايران فقد حاول هذا السلطان خلال عهده القصير ان يعوض بلاد الفرس بعض ما خسرته بسبب الجرائم التى اقترافها أسلافه فيها اذا كان اسلامه واختياره الاسلام دينا رسميا للدوله ايذانا ببدء عصر جديد كان يختلف بروحه ومميزاته عن سابقه عصر تطورت فيه مظاهر الحياة عند المغول وارتقت نظمهم الاجتماعية ونبذو عاداتهم الوثنية واقبلوا يساهمون بنصيبهم فى انهاض الحضارة الاسلاميه فى شتى مظاهرها .(17)

نسخ موسوعة " جامع التواريخ " 
قسمان من نسخة عربية لكتاب جامع التواريخ .
الاول : محفوظة بمكتبة دار الفنون بأدنبره باسكتلندا وتحريره من سنة 717 هجريا .
الثانى : محفوظة فى مكتبة الجمعية الاسيوية الملكية حرر هذا الى سنة 714 هجريا اى بعد اربعة سنوات من اتمام المؤلف الاصلى وهذه الترجمة تمت على يد المؤلف او تحت اشرافه ثم اودعت مع النسخة الاصلية فى الربع الرشيدى . 
نسخه قديمة من كتاب جامع التواريخ محفوظة بالمكتبة الاهلية بباريس .
نسخه محفوظة بمتحف طوب قابوسراى ومدرجة ضمن مكتبة بيلديز تحت رقم 1654 .
نسخه محفوظه بنفس المتحف بتركيا تحت رقم 1653 .
      وفى سنة 1980 إتباعت مخطوطة كتاب جامع التواريخ بالعربى فى صالة مزادات سوئب فى لندن لجامع التحف الايرانى ناصر داوود خليل بـ 850,000 جنيه استرلينى ونشرها فى كتاب قيم خدمة للعلم والدارسين .

اقسام كتاب جامع التواريخ .
     يقع هذا الكتاب فى مجلدين : 
المجلد الاول : يشتمل على بابين 
  الباب الاول : يحتوى على مقدمه واربعة فصول فى تاريخ القبائل التركية والمغولية واصولها مع تفاصيل مسهبة عن فروع الاتراك والمغول وانسابهم واساطيرهم .
الباب الثانى : تاريخ جنكيز خان واجداده وابنائه واحفاده الى غازان خان .
ـمجلد الثانى : يشتمل ايضا على بابين 
الباب الاول : يحتوى على تاريخ اولجاتيو ، وهو مفقود من جميع النسخ .
الباب الثانى : ويشمل التاريخ العام للعالم ويقع فى مقدمة وقسمين 
القسم الاول : فى ذكر ملوك الفرس ، وذلك منذ عصركيومرش اول ملوك الفرس الاسطوريين حتى اخرعهد يزدجرد الثالث اخر ملوك الفرس الساسانيين 
وهذا االقسم يقع فى اربعة طبقات : ا- طبقة البيشداديين       
ب- طبقة الكيانيين      ج- طبقة الاشكالنيين       د- طبقة الساسانيين 
القسم الثانى : وينقسم بدوره الى الاقسام الثلاثة الاتية 
فى ذكر تاريخ النبى ( صل الله عليه وسلم ) وتاريخ الخلفاء الراشيدين والامويين والعباسين حتى اخر عهد المستعصم .
تاريخ الدويلات التى نشأت فى ايران على اثر ضعف الخلافة العباسيه وهذه الدويلات هى ( الغزنوية – السلجوقية – الخوارزميه – السافورية " اتابكة فارس " – الاسماعيلية )
تاريخ الدول الاخرى مثل تاريخ " اوغوار " جد الاتراك – تاريخ الخطا والصين – وتاريخ بنى اسرائيل – تاريخ الافرنج والقياصره – تاريخ الهند .
       وهذا القسم ينتهى بمقاله طويله عن الديانة البوذية ومؤسسها ساكيمونى .
وكان من المفروض ان يكتب رشيد الدين مجلدا ثالثا فى جغرافيا اقاليم العالم وقد اشار السلطان اولجاتيو على وزيره بتأليفه ايضا ، الا انه لم يعثر عليه فى جميع نسخ الكتاب  ويبدو ان المؤلف لم يكتبه او انه كتبه ولكنه فقد .
        وفى العصر التيمورى ظهر مؤرخ اخر اسمه " حافظ أبرو " كتب تكمله بالفارسية لكتاب جامع التواريخ اطلق عليه اسم " ذيل جامع التواريخ رشيدى " وقد الف هذا الكتاب تلبية لطلب " شاهرخ بن تيمور لنك " ويتناول شرح الوقائع والاحداث ابتداء من سنة 703-781 هجريا . (18)

اهمية كتاب جامع التواريخ "
      يعد رشيد الين بحق اكبر المؤرخين الفرس فى الدولة الايلخانية وكان ينظر الى كتابه على انه احسن واكمال كتب التاريخ العام فى الادب الفارسى، وخير ممثل الى التأليف فى التاريخ العالمى الذى ساد العصر المغولى ، اذ كثرت فيه الموسوعات ، وتعدد المكثرون من درس الموضوعات التاريخية المختلفة حتى ليصح ان يطلق عليه بحق عصر الموسوعات . 
ابرز ما يميز كتاب جامع التواريخ .
تبدو عبقرية رشيد الدين انه كشف عن تاريخ المغول وازال الغموض عنها حينما تحدث عن الاترك والقبائل المغولية وعن جنكيز خان واجداده وانضواء منغوليا تحت لوائه والعبارات المنسوبه اليه وضروب البطولة والصراع لما يعطى قصة رائعة عن الحياة البدوية . ويمكن ان نقول انه الكتاب الوحيد الذى نعثر فيه على اصدق المعلومات عن حياة جنكيز خان وخلفائه وعن عهدهم .
كان رشيد الدين من مؤرخى البلاط ومؤرخى البلاط معروف عنهم انهم يسعوا لارضاء السلاطين فنجد فى تاريخهم التحيز والتملق وإخفاء الحقائق , لكن رشيد الدين فإنه التزم الحياد بقدر المستطاع فهو معجب بالمغول يشير بأعمالهم ولكن بدون مبالغة وكان يحكى قسوتهم الفظيعة وإسرافهم فى القتل . 
       فيقول " لا يخفى على من تتبع التواريخ الصحيحه وسلك الطريق المعقول انه لم تكن البلاد مطلقا اكثر خرابا مما كانت عليه خلال هذه السنوات ، خصوصا فى المواضع التى وصلت إليها جيوش المغول . اذ انه منذ ابتداء ظهور ادم حتى قيام جنكيز خان وذريته ، لم يتيسر لاى ملك مثل هذه المملكه الفسيحة التى سخروها وجعلوها تحت تصرفهم ، ولم يقتل احد فى العالم من الخلق مثلما قتل هؤلاء المغول .
        اما عندما ارخ للامم الغير اسلاميه فكان يعرض تقاليد كل قوم حسب الصورة التى يحفظ بها الناس هذه التقاليد وبذلك لم يعرف رشيد الدين النقد التاريخى ولم ينتقد ما يعتريه من المغالط والاوهام . 
       يقول بارتولد " حاول رشيد الدين تسجيل الرويات التاريخية كما سمعها من رواتها بدون تغير ، فليس كتابه من هذه الواجهة تاريخيا علميا بالمعنى المفهوم اليوم ، ولم نر اجتماع علماء جميع الامم المتحضره فى العالم القديم وجمعهم للرويات التاريخية المتصله بالتاريخ العام فى كتاب واحد لا فبل ذلك الزمان ولا بعده .
اتيح لرشيد الدين فرصة الاطلاع على الوثائق المكتوبة استخدمها على نطاق واسع فى استقاء المادة العلمية لتأليف كتابه " حينما وضع غازان خان تحت تصرف رشيد الدين خير المصادر واندرها فى الامبراطوريه المغوليةةة كالوثائق والسجلات التى كان على رأسها " التون دبتر " ( الكتاب الذهبى ) الذى يشتمل على التاريخ الرسمى للمغول وكذلك استطاع ان يحصل على كثير من الرويات الشفويه التى كان يدور معظمها على لسان غازان خان والامير بولادجينها سيانك سفير الخاقان فى بلاط غازان خان .
وعندما ارخ لشعوب العالم المختلفة كان يستقى معلوماته من افواه الثقات والمتخصصين فى تاريخ كل امه .
تردبالكتاب اشارات جغرافيةهامة عن مناطق كثير كانت مجهوله لدينا وهى المنطقة الممتدة من بحر قزوين حتى الاطراف الشرقية ، حتى حدود الصين ووصفها وصف دقيق لانها جزء من الامبراطورية المغوليه " فذكر مواقع المدن وطبيعة الجو وحاصلات الارض والعادات والتقاليد الخاصة .
اعطانا معلومات فى الجزء الخاص بالتاريخ العام قد لانجدها فى مصادر اخرى .فأفاض الحديث عن طائفة الاسماعيلية ومؤسسها حسن بن الصباح وإشارات عن إقليم التبت واعتناق اهله البوذيه وارتفاع شأن هذا الاقليم ، كما تحدث عن فن الطباعة  وطباعة الكتب المنتشر فى ايران والصين ، كما اعطانا معلومات قيمة عن الفرنجة وتحدث عن الهند وشرح جغرافية هذه البلاد والعادات والتقاليد والاديان التى تسودها .
ان لكتاب جامع التواريخ قيمه فنية كبيرة ، اذ إن ازدهار فن التصوير يرجع الى رشيد الدين وان اكثر صور المدرسة المغولية توجد ممثله فى مخطوطة كتاب جامع التواريخ ويعتبر كتاب جامع التواريخ من اقدم المخطوطات التى تشتمل على صور دينية , هذا الى جانب مناظر القتال والمعارك والمناظر التى تمثل حكام المغول بين افراد أسراتهم وحاشيتهم (19)
اسلوب الكاتب فى جامع التواريخ :
      فقد تحرى ان يكون جامعا بين البساطه وقوة التعبير وحسن الاداء والتناسق دون ان يقحم فيه اسليب البيان والصنائع البديعية تلك الافه التى ابتلى بها التاريخ . 
       فالقارئ لكتاب رشيد الدين يستطيع ان يتابع موضوعه فى سهولة ويسر دون ان يعترض طريقه ما يشوش عليه بحثه ويدعوه الى السأم والملل ويلاحظ ان اسلوبه يجرى على نسق واحد فى معظم اجزائه . 
      ولكن اذا كان كتاب جامع التواريخ قد سلم من التكلف فقد طغى عليه سيل جارف من الالفاظ التركية والمغولية شأنه فى ذلك شأن غيره من الكتب التاريخية التى الفت فى هذا العصر واكثرها فيما يتعلق بشئون الادارة والحكم واداب المغول وتقاليدهم ويتميز بسهولة الاسلوب .
      كما انه ارخ حسب الموضوعات وليس حسب النظام الحولى فتناول تاريخ كل دولة وفقا لترتيبها التاريخى وهى طريقة اقرب الى الدقة وحسن التنسيق وتساعد الباحث فى الحصول على المعلومات التى يريدها بسهوله ويسر. كما انه يمتاز بالوضوح والدقة فى تبويب الموضوعات ووضع الفهارس وادراك الجزيئات والتوفيق فى ربط الحوادث وتنسيق الوقائع التاريخية .
      وقد نهج رشيد فى تأليف كتابه نهجا خاصا ولم يتبع نهج العرب والفرس الذين كانوا يعرفوا ان التاريخ العام هو التأريخ للامم الاسلامية فقط بل انه يرى بحق ان التاريخ العام يجب ان يشمل جميع امم العالم مشتملا على تاريخ الشعوب ابتداء من الفرنجة فى الغرب حتى الصين فى الشرق . (20)  



ــــــــــــــــــــــــــــــ



قائمة المصادر والمراجع :

الهمذانى : رشيد الدين فضل الله بن عماد الدولة ابى الخير  (ت 718 هـ) 

جامع التواريخ ( تاريخ غازان خان ) ، ترجمة فؤاد عبد المعطى الصياد ، د.م ، سنة 1998 م 

2- فؤاد عبد المعطى الصياد : مؤرخ المغول الكبير رشيد الدين فضل الله الهمذانى ، الطبعة الاولى ، القاهرة 1386هـ - 1967 م .

هناك 5 تعليقات:

  1. انا اسفة للتاخر فى الرد بس الكتاب موجود فى مركز الدراسات الشرقية اخر كوبرى جامعة القاهرة وموجود فى مكتبة اداب جامعة عين شمس

    ردحذف
  2. هل موجود عالنت برابط مجاني

    ردحذف
  3. اعتقد الكتاب مش موجود على النت

    ردحذف